top of page

خيرُ وطن

  • sarmadsaweb
  • 13 سبتمبر 2022
  • 2 دقيقة قراءة

- أسماء العتيبي


"سعوديةٌ جديدة"، "حليف استراتيجي"، "عامل استقرار الشّرق الأوسط".

لا يتبادر لذهن القارئ عندما يصرخ العنوان بالشّرق الأوسط سوى النزاعات والخلافات المزمنة التي لا يظن أحدٌ أنها ستنتهي في أي وقتٍ قريب.

فنرى تغلغل المليشيات في لبنان والحروب بالوكالة في سوريا، الأحزاب المتكاثرة في العراق وتدهور حال الشعب اليمني على أيدي ميليشيا الحوثي، ولكن هل ذلك هو الحال في كل دول الشّرق الأوسط؟ وهل كان من الممكن أن يزداد الأمور سوءً؟


للإجابة على ذلك علينا الخروج من ذلك الإطار الضيّق والنظر للشرق الأوسط برمّته، وقتها يمكننا تحديد ما إذا كانت هذه البقعة قضية خاسرة لا أمل في رؤيتها مزدهرة ومتحدة أم لا.

يضم الشرق الأوسط المملكة العربية السعودية، قطر وعمّان، الإمارات ومصر والأردن، البحرين والكويت وإيران وفلسطين المحتلّة، وبالنظر لمعظم دول الخليج جانبا مع مصر نراها دول مستقرة إلى حد ما، دول لا يستهان بقوتها الاقتصادية والعسكرية وخاصة المملكة العربية السعودية.


ليست المملكة دولةً صغيرةَ المساحة أو التأثير بل هي أكبر دولة في الشرق الأوسط وأكثرها تأثيراً فيه؛ تقدّم المساعدات للدول المتعثرة والمارّة بأزمات، خيرُ حليفٍ ومعين لتلك الدّول خاصّة في ظل التخلي الأمريكي والأوروبي عن الإسهام في حل أي منها.

فنراها تُمِد الشعب اللبناني وحكومته بالمساعدات وتعزّز اقتصاده باستيراد المحاصيل منه، تَمُد يد العون للعراق وتعقد معه التحالفات في سبيل ترميم شيء من الدمار الذي حل به وترفض التطبيع مع الكيان المحتل تأكيداً على حق الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره وغير ذلك الكثير الكثير!

واليوم، تُعرف المملكة بكونها عامل استقرار الشّرق الأوسط ومنقذه وقت الأزمات، دون أن يكون ذاك نابعٌ من حق مفروض بل تعبيراً عن رغبة وموقف لا يتغير رغم مضي الزّمان.


وعلى هذا النحو تتأكد حقيقة أن وجود المملكة مفيد على المستوى الإقليمي وعامل مساعد على استقرار المنطقة بشهادة الخبراء والمحللين.

ومؤخراً أصبحنا نرى المملكة لاعباً قوياً على الصعيد الدولي كذلك، فموقفها يؤيده حتى الدول الكبرى وقراراتها تؤثر على الكافة، لا تقبل تصنيفها كأحد دول العالم الثالث التي يُفرض عليها الاختيار بين الأبيض والأسود بل أكدت على أنها تتبع مصالحها بما يتلاءم مع القوانين والأعراف الدولية وتعمل على تأمين أمنها وأمن المنطقة برمتها بإمكانياتها الخاصة، ورغم أن القوة لا تعني السّلام إلا أن ذلك هو عين ما تعنيه لدى القيادة السعودية.









 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل
مفهوم الحرب الباردة

- سارة العبدالحي الحرب الباردة، وصف غامض كثير التداول للمنافسة التي تحدث بين أي طرفان بينهما عدائية ليست بصريحة، فما هو أصلُ هذه الكلمة؟...

 
 
 

تعليقات


© ٢٠٢١

جميع الحقوق محفوظة

  • SarmadSa.web@gmail.com
  • @SarmadSA_
bottom of page